بقلم / سيد علي
عندما يكرهك شخص دون سبب واضح، قد يكون ذلك انعكاسًا لصراعه الداخلي مع نفسه أكثر
منه ردّ فعل على شخصك الحقيقي.
– الكارهون دون سبب غالبًا ما يكونون قد راقبوك بعناية، ربما بدافع الغيرة أو الشعور بالنقص.
فهم يعرفون نقاط قوتك لأنها تُذكّرهم بضعفهم، ويعرفون نجاحك لأنه يُظهر فشلهم في اللحاق بك.
الكره كإسقاط للعجز
– الكاره لا يرفضك لذاتك، بل لأنه يرى فيك ما يتمناه لنفسه ولا يملك الشجاعة لتحقيقه.
فكر في مقولة: “الناس تكره ما لا تفهمه، وما لا تستطيع امتلاكه”.
الاختلاف كتهديد
– مجرد وجودك “على هذه الهيئة” (باستقلاليتك، قناعاتك، أو حتى سعادتك) قد يُشعرهم بأنهم مخطئون في خياراتهم، مما يدفعهم لمحاربتك كي لا يواجهوا مرآة ذواتهم.
كيف تتعامل مع هذا الكره؟
لا تأخذه شخصيًا،،، تذكّر أنه صراعهم هم، وليس عيبًا فيك.
– استمر في نموك ،،، نجاحك هو ردك الأقوى.
كما قال نيتشه: “أعظم انتقام هو الإنجاز”
كن أنت بوضوح ،،، محاولة إرضائهم ستُضيع منك فرصة أن تكون فريدًا، بينما استمرارك على طبيعتك سيفرض احترامك حتى على من يعارضك.
في النهاية، هذا الكره قد يكون إشارة إلى أنك تسير في الطريق الصحيح. فالشمس لا تشرق لتُقنع الناس بضوئها، إنما تشرق لأنها شمس، ومن رفض ضوءها فليغمض عينيه.
دمتم بخير
